التعايش المشترك

الحزبية هي القاسم المشترك للعمل بالطبع المسيرة إلى العمل هي: البقاء التنظيمي والنمو التنظيمي من خلال القرارات المشتركة فإن التحرك المشترك نحو هدف مشترك هو أيضاً الطريقة الأكثر فعالية لتقليل الأخطاء، إن المشاركة في السمع والتفكير المشترك والرغبة في المقاومة معاً تزيد أعداد الناس يسمح للثوري بدفع نفسه نحو الاشتراكية، حياة الحزب هي ثروة الفرد الاشتراكي.

من ناحية أخرى يتطور الفرد الثوري من خلال العمل المشترك، الخمول هو عملية توقف عن التفكير حيث ان وقف الدماغ يؤدي لعدم الوجود وبالتالي يحدث غياب الفرد الثوري عندما يتعرض النظام للخطر من حيث الحقائق وبطرق مختلفة في مثل هذه الحالات يكون النقد مسألة بناء ثقة.

يحدث الإرهاق والشيخوخة بسبب عدم تجديدها من قبل شخص لا يستطيع أن ينتج في الحب والعمل، التقدم والثبات يتميزان لدى الأشخاص الذين يحدث لهم الشيخوخة من لم يتقدم لم يتغير لم يتجدد ومن لم يتغير مع التطور فشل ضد التعاليم، إن من يخالف التعاليم لا يعرف الرفض.

الأهداف المشتركة والقيم المشتركة ومشاريع الحرية وآمال الخلاص لا معنى لها إلا من خلال الصراع التنظيمي، العملية التي يشار إليها على أنها تعميق وهذه العملية التي نعيش فيها ليست تجربة لتعزيز ما بعد الحداثة كمنظور فلسفي وعالمي وذلك لأن وجهة النظر العالمية ترفض الصراع التنظيمي القائم على فرضية الشمولية ومعارضة الاستبداد ونهاية التعصب ومع ذلك مع العديد من التركيبات الأخرى حتى من دون مثل هذا الصراع ليس هناك فرصة لإسقاط نظام مهيمن عزز تجربته الإدارية لمئات السنين.

في سياق محاولة نشر فكرة المنظمة يتم إبراز الأشياء التي نتشاركها والمشاعر حول الحرية والناس والقيم الشخصية والأخلاقية حيث يقال أن ما هو مشترك ليس فلسفة العلم (نظرية المعرفة) بل فلسفة الوجود (علم الوجود). وإلا فإن معرفتنا هي وجودنا وبالتالي فإن العمل السياسي شخصي ووجود الشخصية على جدول الأعمال توجد مشكلة العمل السياسي والشخصي كشكل أخلاقي.

الإرادة للعيش حياة حرة وأخلاق الوجود الشخصي وهيمنة الفعل الشخصي يُنظر إليها على أنها طريقة لخلق الذات، هذه هي الآراء التي تجعل خيال الناس للمستقبل لا معنى له وإضعاف النضال، يرفض الرد على هجوم منظم بمقاومة منظمة ويتم عرض الإيقاف والصمت كشكل من أشكال المقاومة، الكلام يعني القبول والصمت يعني عدم الاعتراف هذه الحالة هي شخصية الفرد المعارض ورفض المعارضة التنظيمية.

إن فكرة الفوضى في عمليات الدفاع والفشل كتعبير نفسي تدخل في جدول الأعمال ويخرج بطرق مختلفة في ظل هذه الظروف لا تزال أهمية القوة الإيديولوجية والطائفة الثورية تتزايد لأن عمليات التوتر تمهد الطريق للالتباسات الإيديولوجية والشخصية لذا فإن الصقل والوضوح شرط عملي ضروري وهنا تظهر أهمية الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتقاد بالذات، الاعتماد على العلوم النقدية التضامن العقائدي له معنى في هذه الظروف.

لا يمكن لأيديولوجية أن تتشارك في نفس هذه الأيديولوجية مع أيديولوجية أخرى بدون حرب هيمنة في الصراع الأيديولوجي ليس التحالف موضوع نقاش بل إن نهاية الحرب الباردة التي ظهرت للحياة كحرب أيديولوجية هي الأثر المدمر للتسويات الإيديولوجية، الأيديولوجيات لها استراتيجيات النضال فقط تدعو الإيديولوجية الناس إليها، شكل النضال الأيديولوجي هو النضال الاجتماعي للتغيير الذي يتطور على مستوى المفاهيم وكل إيديولوجية تدعو إلى شرعية السياسة التي تتحدث باسمها وكل إيديولوجية تفي بمهمة سياسية لذلك لا يعترف النضال الأيديولوجي بالعقيدة ضده بل يرفضه بدون وضوح إيديولوجي ودقة لن يكون هناك نجاح في النضال السياسي.

إنها أداة لسياسات الحزب، الحزب لديه مركز سياسي أيديولوجي للقيادة النظرية وبرنامج الحركة الاستراتيجية، إن التعبير الأكثر وضوحاً للنضال الطبقة العاملة هو نضال الأطراف يذكر لينين في مقاله المعنون “الحزب الاشتراكي والثورة المستقلة” الذي كتب في أيام ثورة 1905 بوضوح أن “فكرة الحزب هي اشتراكية” ولا يوجد خيار آخر.

كوتسي بوزوكلار، أشتراكية الحياة والإنسان، المنشورات الأكاديمية 2009