لقد هاجمت الدكتاتورية البعثية الفاشية على حلبجة ضد شعبنا بالاسلحة الكيميائية في 16 آذار/مارس 1988. واستشهد الآلاف من الأكراد في القصف الكيميائي وأصيب عشرات الآلاف من الأكراد بالإعاقة. إن الديكتاتورية البعثية الفاشية في العراق، لأنها كانت تطيق في الحرب مع إيران ولم تعد قادرة على الوقوف على قدميها أمام حرية الشعب الكردي، أرادت حماية دكتاتوريتها بمثل هذه المذبحة اللاإنسانية.
لقد كان الشعب الكردي في جنوب كردستان دائمًا في صراع ضد القمع الفاشي في العراق. ومهما هاجمت الحكومة العراقية الشعب الكردي بدباباتها ومدافعها، بمساعدة الجيش البريطاني، فإنها لم تنجح. لقد كانت جبال كردستان دائمًا تحمي الشعب الكردي ومناضليه من أجل الحرية. أراد صدام حسين، الذي كان دكتاتوراً شوفينياً وفاشياً، تعزيز سلطته القمعية في المنطقة. كما رأى الشعب الكردي في ذلك عائقاً كبيراً، ولهذا السبب، نفذوا هجوماً وحشياً أطلق عليه اسم “الأنفال” ضد الشعب الكردي.
وفي 2019 الدولة الفاشيةوالامبرالية تأمرت على الشعب الكردي ومكونات المنطقة في روج افا سري كانيه وكري سبي وعفرين وفي جبال الحرة مناطق الدفاع المشروع استخدمت الاسلحة الكيماوية المحرمةالدولية امام اعين جميع الدول .
لازالت حتا يومنا هذا تهاجم مناطقنا باستهدف البنية التحتية والمراكز الخدمية وقيادي الثورة وتريد افراغ المنطقة من سكانها وبيتوجههم الى طريق الهجرة هدفها لكي تحتل مناطق اخره من روج افا إن قضية بناء كردستان حرة وموحدة يتم تنفيذها بشكل أكبر اليوم. حصل الشعب الكردي في جنوب كردستان على الحرية الوطنية.
لقد تبين هنا دائمًا أن الأكراد سينجحون ولا يستطيع أحد أن يأخذ بلادنا منا، ويوقفنا بهذه المجازر، الشباب والأجيال القادمة يضحون بحياتهم من أجل قضية كردستان، ولكن على الرغم من أن الشعب الكردي ومع تعرضه للهجوم، فإن هدف بناء كردستان حرة آخذ في الازدياد. وسنطالب بحساب ثقيل لهذه المجزرة، فالتاريخ لن ينسى تاريخ الخونة.
ومن قامشلو إلى حلبجة سنطالب بحساب هذه المجزرة وآلاف جرائم القتل الجماعي.
في الذكرى الـ 36 لمجزرة حلبجة، نستذكر كل الشهداء والأرواح مرة أخرى.
الحركة الشيوعية الثورية